كرَّم الأديب ناجي نعمان، من ضمن الموسم السادس لصالونه الأدبي الثقافي (2013-2014)، الأديب والشاعر ونقيب الممثِّلين جان قسِّيس، فاستقبله في مؤسسته للثقافة بالمجان ضيفًا مكرَّمًا في "لقاء الأربعاء" الثالث والثلاثين.
بعد النشيد الوطني، خاطرةٌ من المضيف في الراحل سمعان يوسف عسَّاف الذي "غاب في غيضٍ من ألم الجسد وفيضٍ من المعاناة مع بني البشر ويمٍّ من التجاهل الذي يُصيب، بعامةٍ، من ابتُلي بلوثة الأدب والتأدُّب"، ثمّ ترحيبٌ بالضّيف والحضور.
وتكلَّم البروفسور منيف موسى، وممَّا قاله: "ضارعَ الأدبَ الرفيع، فانقاد إليه شعرًا ونثرًا، عركَه بفصيحه وعاميِّه. أخذ بناصية الدواة والمدَّاد، فكان حبره أخضر. لفظ الناحل الشاحب، ونثر الملوَّن المبهج".
وجاء في كلمة العميد أنيس مسلِّم: "أدرك أن الممثل الفذ لا يعتلي خشبة المسرح ليضحك أو يبكي، ليتسلى أو يلهو، بل ليضحك الجمهور أو يبكيه، يسليه أو يجعله يلهو بعفوية تقتلعه من عالمه، وتسهل عليه الهرب من واقعه وعيش أحلامه، وتقمص شخصية البطل".
وأمَّا الدكتور ميشال كعدي فألقى كلمة دار نعمان للثقافة ومؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان، وممَّا قاله: "أنا لست هنا لأحلِّل نتاجه، وهل كان تعكيف الجوهر لغير الجمال؟ فالرجل من أسياد الطيب والعطارين والنضح الذي يتدخن بالبخورات والبلسم الذي يُنخِّل الألفاظ، طاردًا البغايا، وآخذًا بما تفرضه الأخلاق، والكلمات المقوَّلة التي تلبس في كل مرة حلة جديدة".
وألقى المُحتفى به كلمة توقف فيها عند محطاتٍ من سيرته، وممَّا قاله: "حين أمسك ريشتي بيدي، وأبدأ بمداعبة الأحرف ورسم الكلمات، يستحيل صوتي زقزقة ملونة أو أنين ناي حزين، أو دوي مدفع أو صرخة ثائر، أو همسة حبيب أو تنهد عاشقة، أو ثرثرة طفل أو حكمة شيخ، أو دمية في يد طفلة تلهو، أو ضفرة في ضفائر حسناء، أو نجمة أو وردة أو قمرًا، أو حكاية هاربة من صفحات الزمن، فلا تقرأها الأيام إلا مصادفة، أو ربما صمتًا يختصر كل رهبة البشر أمام عظمة الخالق".
وكانت مداخلة بالمَحكية من الشاعر الياس خليل، منها: نقيب كبير وحساس/وحبك بالقلب حملنا/غيرك بيمثِّل عالناس/وفنونك بتمثِّلنا/نظراتك نظرات النمر/ كل القوِّة بتمنحني/ما بتحني مرّه بهالعمر/وأمضى من السيف المحني.
وسلم ناجي نَعمان الأديب جان قسِّيس شهادة التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة. كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعادية.
هذا، وتميّز اللقاء بحضور جمهرةٍ من مُحبِّي الثقافة والأدب والفن، من مثل الممثِّلين والشعراء والأدباء والفنانين والدكاترة والأساتذة: صلاح تيزاني (أبو سليم)، عصام الشناوي، علي كلش، عصام الأشقر وقرينته روز، طوني حاتم وقرينته رلى، موريس موصللي، سهيل قاشا، جان كمَيد، جوزف أبي ضاهر، ريمون عازار، نبيل بو عبسي، سمير خياط، إميل كبا، فرنسيس الحداد، أنطوان شربل، ماغي فريجة، عزيزة خوام، موريس النجار، فريد خوري، إليسار حاموش، شربل عقل، رياض حلاَّق، رفيق روحانا، جلال شربل، نزيه شلالا، ستيفاني الحاج، جوزف مهنا، جان سالمة، جان-دارك أبي ياغي، جورج مغامس، إيلي حداد، نادين طربيه، جويس المر، أمين زغيب، جورج حران وقرينته ماري، ندى نعمة بجاني، جورج إيواز، ميلاد رزق، وليم عنِّيني، جورج خوري، مشعل يوسف، جان كلود جدعون، إيلي أبي خليل، روكز قرطباوي، كارمن زغيب، جوزف مسيحي، يوسف عيد، رزق الله قسطنطين، ميشال جحا، إلى قرينة المحتفى به، منى، وابنه إيلي، وأخويه بسام وغسان.